About Us

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed doe eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco

المنتدى الأفريقي للاستثمار لعام 2024 يبرز دور اليابان في الثورة الزراعية والطاقة في أفريقيا

Africa Investment Forum 2024 Market Days highlights Japan's Role in Africa's agricultural and energy revolution
09Jan2025

رسم رئيس البنك الأفريقي للتنمية الدكتور أكينوومي أديسينا صورة مقنعة لإمكانات التحول الزراعي والطاقة في أفريقيا خلال جلسة عامة في أيام السوق للمنتدى الأفريقي للاستثمار لعام 2024، مسلطًا الضوء على الشراكة المتعمقة بين اليابان وأفريقيا، ومؤكدًا على كيف يمكن للتكنولوجيا والابتكار الياباني المساعدة في إطلاق العنان لها.

وتحدث أديسينا في 9 ديسمبر في حلقتي نقاش بشأن التحول الزراعي والطاقة في أفريقيا، التي جمعت 100 مستثمر ياباني، واستعرض كيف تعمل الحلول الرقمية والتقنيات المبتكرة ونماذج الأعمال على تحويل المشهد التجاري في أفريقيا.

وذكر الدكتور أديسينا، مسلطًا الضوء على امتلاك أفريقيا لـ 65٪ من الأراضي الصالحة للزراعة المتبقية في العالم، "أن الزراعة هي المكان المناسب. فقد تحبذون النفط والغاز، وهذا جيد. لكن لا أحد يشرب النفط، ولا أحد يدخن الغاز. لكن الجميع يأكلون الطعام ثلاث مرات في اليوم". ومع توقع وصول سوق الغذاء والزراعة العالمية في أفريقيا إلى تريليون دولار بحلول عام 2030، تقدم القارة فرصًا غير مسبوقة للاستثمار والابتكار.

الثورة الرقمية في الزراعة

أظهرت شركة "Space Shift Inc" استخدامها الرائد لتكنولوجيا الأقمار الصناعية لمراقبة المحاصيل في نيجيريا. وقدم كبير مسؤولي الأعمال تاماو تادا كيف يجمع نظامهم الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي بين البيانات الضوئية والرادر للأقمار الصناعية لتوفير مراقبة مستمرة لنمو المحاصيل وتوقعات توقيت الحصاد وسجلات النشاط الزراعي التاريخية، حتى من خلال الغطاء السحابي. وتعمل هذه التكنولوجيا على تعزيز التسجيل الائتماني للمزارعين وتحسين عملية اتخاذ القرار الزراعي.

وشاركت شركة "AAIC Partners Africa Limited"، من خلال المدير هيروكي إيشيدا، قصة نجاحها في رواندا وتنزانيا، حيث نفذت مشاريع زراعية ذكية تغطي 1700 هكتار. يوضح عملهم كيف يمكن للتكنولوجيا اليابانية تحويل العمليات الزراعية واسعة النطاق في أفريقيا من خلال حلول إنترنت الأشياء وتحسين تكنولوجيا الأقمار الصناعية.

وتناول كبير مسؤولي العمليات في "VunaPay"، كويا ماتسونو، أحد أكثر التحديات إلحاحًا في الزراعة من خلال منصتهم الرقمية التي تمكن المدفوعات الفورية للمزارعين عند تسليم المنتجات. وأوضح ماتسونو، "تخيلوا أنكم تعملون بجد لمدة شهر ويخبركم رئيسكم أنكم لن تحصلوا على أجر لمدة ستة أشهر أخرى"، مسلطًا الضوء على كيفية تحويل حلهم للتمويل الزراعي.

وقدم مدير شركة "Green Carbon Inc"، ريو هارادا، مناهج مبتكرة لتوليد أرصدة الكربون في الزراعة. ويمكن لمشاريعهم، بما في ذلك الفحم الحيوي والترطيب والتجفيف البديل (AWD) في حقول الأرز، تقليل انبعاثات الميثان بنسبة 30-50٪ مع توليد أرصدة كربون قيمة للمزارعين.

إطار الشراكة الاستراتيجية

حددت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، ممثلة بجين واكاباياشي، نائب المدير العام لتمويل الاستثمار في القطاع الخاص، دعمها الشامل للتنمية الزراعية، مؤكدة على ثلاثة ركائز أساسية لنافذة التمويل الخاص، وهي الزراعة المقاومة للمناخ، وتعزيز الأمن الغذائي، وتيسير الشمول المالي.

وسلط ريتشارد أوفوري مانتي، مدير عمليات القطاع الخاص في البنك الأفريقي للتنمية، الضوء على التعاون الناجح مع المؤسسات اليابانية، بما في ذلك 600 مليون دولار من مرفق المساعدة المعززة للقطاع الخاص في أفريقيا (EPSA) مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي والشراكات الجارية مع شركات يابانية كبرى مثل ميتسوبيشي.

وقال الدكتور أديسينا "ما أراه هنا هو ما تصورته مع المدير التنفيذي نوموتو"، واصفًا إنشاء نظام بيئي شامل يدعم الاستثمار الياباني في الزراعة الأفريقية. ويمتد هذا النظام البيئي عبر التكنولوجيا والابتكار الزراعي؛ وتطوير البنية التحتية؛ والخدمات المالية؛ والأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري وآليات دعم الحكومة.

ويعكس تعاون البنك مع ماستركارد في برنامج "Community Pass"، الذي يهدف إلى تزويد 100 مليون مزارع أفريقي بالوصول الرقمي إلى الخدمات المالية والمعلومات الزراعية، هذا النهج البيئي.

التحول الأخضر والحلول الرقمية

يتخصص صندوق "Uncovered Fund" في دعم الشركات الناشئة في أفريقيا، بما في ذلك شركة تكنولوجيا المناخ ومزود خدمة بطاريات المركبات الكهربائية، من خلال أموالهم لدعم صافي الصفر في القارة. وأوضح السيد تاكوما تيراكوبو، الرئيس التنفيذي والشريك العام، أن "صندوق Uncovered Fund لا يوفر التمويل فحسب، بل يوفر أيضًا التكنولوجيا اليابانية للشركات الناشئة".

كما تعمل شركة هيتاشي للطاقة على التحول إلى الطاقة النظيفة والمحايدة للكربون. ومن خلال تقنياتها وشراكاتها، تنفذ هيتاشي مشاريع البنية التحتية التي توفر طاقة متجددة موثوقة للمدن والمناطق الريفية، مما يساهم في كهربة أفريقيا. ويؤكد السيد بيكيم طاهري، المدير التنفيذي ومدير المبيعات العالمية، على أهمية التحول الرقمي لجعل جميع المعلومات مرئية لتحديد أي مشكلات للحفاظ على إمدادات الطاقة لديهم والأهم من ذلك الاستثمار في الشبكة الكهربائية لدمج الطاقة النظيفة بنجاح مع دعم الوصول إلى الطاقة للقارة الأفريقية.

وكان بنك ميزوهو، وهو أحد البنوك العالمية المهمة على المستوى النظامي، بمثابة جسر بين أفريقيا وآسيا من خلال شراكات قوية مع المؤسسات المالية الأفريقية. وفي عرضه التقديمي، ركز السيد جونايد بيلو أوساجي، المدير التنفيذي، على قطاعين، هما الهيدروجين والطهي النظيف. وأضاف "من حيث الطهي النظيف، يتعرض أربعة من كل خمسة أفارقة للغازات الضارة، ولا يتطلب الأمر سوى 4 مليارات دولار أمريكي للتحرك نحو سيناريو الطهي النظيف".

إن مهمة منظمة اليابان للمعادن وأمن الطاقة (JOGMEC) هي ضمان إمداد مستقر وبأسعار معقولة من الطاقة والموارد المعدنية. وأكدت السيدة يوري أوشيدا، نائبة المدير العام للمنظمة، أنه فيما يتعلق بقطاع الهيدروجين والأمونيا، تمتلك المنظمة نظام دعم يركز على فجوة الأسعار، حيث تحاول الترويج لمجتمع الهيدروجين المنخفض الكربون.

وشهدت أعمال شركة التأمين اليابانية للتصدير والاستثمار نموًا في السنوات العشرين الماضية في أفريقيا بمعدل نمو سنوي بلغ 18٪. وأوضح السيد يويتشيرو أكيتا، المدير العام، العديد من الحالات بما في ذلك مشروعان لطاقة الرياح في مصر ومشروع واحد للطاقة الشمسية في كينيا، حيث قاموا بتأمينات لتسهيل انتقال الطاقة الخضراء. وأكد السيد أكيتا "لدينا مجموعة مشاريع بقيمة 5 مليارات دولار أمريكي في السنوات القادمة".

التحفيز على العمل

أكد كين شيبوساوا، نائب رئيس فريق مشروع أفريقيا، في رابطة المديرين التنفيذيين للشركات اليابانية، على أهمية المناقشات. وفي كلمته الختامية، أكد نائب وزير المالية الياباني دايهو فوجي على التزام اليابان الطويل الأمد بالتنمية الأفريقية، الذي يعود إلى أول مشاركة للبلاد في صندوق التنمية الأفريقي في عام 1973. وسلط الضوء على الدور الرائد الذي تؤديه اليابان في تعبئة القطاع الخاص، خاصة من خلال إنشاء وكالة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البنك في عام 2006، التي قدمت حتى الآن حوالي 9 مليارات دولار.

وأكد فوجي أن "أفريقيا بلا شك لديها إمكانات هائلة لتحقيق نمو مرتفع وخلق فرص العمل وبناء بنية اقتصادية متينة للأجيال القادمة". وأشار بشكل خاص إلى أن التركيز في اليوم على الابتكار الزراعي والنمو الأخضر يعالج تحديات التنمية الحرجة مع احترام الملكية الأفريقية لمسار التنمية الخاص بها.

وشدد نائب الوزير على أن "الوقت قد حان لنا للتعاون في خلق حلول مبتكرة مع أفريقيا"، مسلطًا الضوء على كيف يمكن للحلول اليابانية ونماذج الأعمال المبتكرة التي تم تقديمها خلال الجلسة أن تكون "مغيرات حقيقية" في معالجة تحديات القارة وإطلاق العنان لإمكاناتها.

نظرة إلى مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية الأفريقية (TICAD 9)

مع انعقاد مؤتمر طوكيو الدولي القادم للتنمية الأفريقية، المقرر عقده في يوكوهاما في أغسطس 2025، ومفاوضات العملية السابعة عشرة لتجديد موارد صندوق التنمية الأفريقي في الأفق، فإن الشراكة بين اليابان وأفريقيا في الابتكار الزراعي والنمو الأخضر على استعداد لمزيد من التوسع. ويتجلى هذا الزخم في نجاح المدير التنفيذي تاكاكي نوموتو في تعبئة 100 مشارك ياباني للمنتدى، ارتفاعًا من 80 مستثمرًا في العام الماضي.

وأكد نائب الوزير فوجي، واضعا نصب عينيه مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية الأفريقية، التزام اليابان، قائلا "إن اليابان تحترم الملكية الأفريقية، وستواصل تشجيع التنمية المستدامة التي تقودها أفريقيا، وأعتقد أنه إذا عملنا معًا، يمكننا أن نرى أفريقيا حيث يتمتع جميع الناس بحياة صحية ومنتجة".

وفي الأخير، جدير بالذكر أن التقارب بين التكنولوجيا اليابانية والاستثمار وإمكانات أفريقيا في التحول الزراعي والطاقة يخلق فرصًا غير مسبوقة للتنمية المستدامة والأمن الغذائي والطاقة، مما يشكل فصلاً جديدًا في العلاقات اليابانية الأفريقية.

Related News