سجلت أيام السوق للمنتدى الأفريقي للاستثمار 2024 إجمالي 29.2 مليار دولار من اهتمامات مستثمرين جدد بعد ثلاثة أيام من المناقشات في جلسات الاجتماعات في الرباط، المغرب.
ووصف رئيس المنتدى الأفريقي للاستثمار لعام 2024، رئيس البنك الأفريقي للتنمية، الدكتور أكينوومي أ. أديسينا، قيمة الإجمالي الأخير بأنها "متميزة حقًا" وأضاف أنها يمكن أن تكون أعلى من ذلك لأنها بالإضافة إلى الصفقات الـ 37 الجاهزة، لا يزال هناك المزيد من الاستثمارات التي يجري مناقشتها والعمل عليها.
وأضاف أديسينا أن 2300 مستثمر ومندوب شاركوا في أيام السوق لهذا العام، بزيادة قدرها 60٪ عن العام الماضي، جاءوا من 83 دولة وقال "إن موجات المنتدى الأفريقي للاستثمار 2024 تتدفق تموجات استثمارية متتالية من أفريقيا إلى جميع أنحاء العالم، وأنا فخور بما حققناه لأفريقيا".
وذكر أديسينا أنه "في 41 جلسة لاجتماعات استثمارية، اجتمع المستثمرون ومطورو المشاريع لمراجعة ومناقشة والمشاركة في 37 مشروعًا استثماريًا. وتنوعت المشاريع بين النقل والكهرباء والطاقة والأعمال الزراعية والصناعة والتعدين والمستحضرات الصيدلانية والأسهم الخاصة والسياحة والبنية الأساسية الحضرية وإدارة المياه والمياه والصرف الصحي".
ووصف أديسينا أيام السوق المنتدى الأفريقي للاستثمار لعام 2024 بأنها تجربة غنية. وأعلن أن المنتدى اصطف 15 راعيًا جديدًا، بما في ذلك البنوك وشركات التأمين ووكالات الائتمان للصادرات للعام المقبل، إلى جانب آخرين أعربوا عن اهتمامهم بالانضمام كشركاء جدد، وقال "نحن في صدد أن نكون حركة استثمارية عالمية لأفريقيا".
وشكر أديسينا الشركاء التسعة المؤسسين للمنتدى الأفريقي للاستثمار 2024، وهم منصة أفريقيا 50، والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، وبنك التنمية لجنوب أفريقيا، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الأوروبي للاستثمار، وبنك التجارة والتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا. كما أعرب عن امتنانه العميق للملك محمد السادس وشعب المغرب لاستضافة الحدث للعام الثاني على التوالي.
وأشادت وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية، نادية فتاح العلوي، بإنجازات المنتدى، قائلة "إنه حافز رئيسي ومنصة ناجحة وفريدة من نوعها للاستثمار وتسريع التحول في أفريقيا. لقد جاء المستثمرون إلى الرباط لاستكشاف مشاريع قابلة للتمويل وتحديدها والاستثمار فيها، واتفقوا أن أفريقيا منفتحة على الأعمال التجارية".
وناشدت الوزيرة الشتات الأفريقي قائلة "في أفريقيا، المستقبل سيتحقق. فنحن لدينا مشاريع جيدة، ولدينا الطاقة والحماس ولدينا المال لتمويل مشاريعكم".
وقبل الإعلان عن أرقام الاهتمامات بالاستثمار لهذا العام، تم اختيار أديسينا "أفريقي العقد" من قبل جائزة قادة الأعمال في أفريقيا، وهي مبادرة من مجموعة ABN بالشراكة مع هيئة سي إن بي سي أفريقيا، نظير "قيادته والتزامه الاستثنائي تجاه أفريقيا".
وفي تأمله لإرثه مع انتهاء فترة ولايته التي استمرت 10 سنوات كرئيس للمؤسسة الأفريقية الرائدة العام المقبل، قال أديسينا "أنا فخور بما حققناه. لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم أفريقيا! سأستمر في التشجيع والترويج للاستثمارات في أفريقيا".
وأكد الدكتور أديسينا تفاؤله بشأن مستقبل أفريقيا، قائلاً إنه سيواصل الدفاع عن القارة بعد انتهاء ولايته، قائلا "قلبي في أفريقيا؛ وروحي وعقلي في أفريقيا. كل ما أفعله سيكون في أفريقيا".
وفي حديثه للصحفيين بشأن نتائج أيام السوق، كشف رئيس البنك أن العديد من المشاريع المقدمة في جلسات الاجتماعات نالت اهتمامًا من المستثمرين أعلى من المتوقع.
فعلى سبيل المثال، قال إن ممثلي الحكومات سعوا إلى حشد 975 مليون دولار للمنطقة الخاصة للمعالجة الزراعية في نيجيريا، لكن جلسات الاجتماعات جمعت 4.8 مليار دولار. وبالمثل، جذبت المشاريع التي بدأتها المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية اهتمام المستثمرين أعلى من المستهدف في البداية.
وخلال المؤتمر الصحفي الختامي، أكد ممثلو الشركاء المؤسسين للمنتدى التزامهم بتعميق التعاون وتعزيز قوة المنصة في جمع الاستثمارات الحاسمة لأفريقيا. ومع نمو الحدث، فإنه يعزز دوره كحجر أساس لتحفيز الاستثمارات التحويلية في جميع أنحاء القارة.
وعزت الرئيسة التنفيذية لبنك تنمية جنوب أفريقيا، بويتوميلو موساكو، نجاح أيام السوق لهذا العام إلى التعاون القوي بين الشركاء المؤسسين، فضلاً عن جودة وحجم المستثمرين الذين شاركوا في جلسات الاجتماعات. وقالت "لقد شهدنا قوة متزايدة في الشراكات، ورأينا الابتكارات قادمة ونتطلع حقًا إلى المزيد من أيام سوق المنتدى الأفريقي للاستثمار في المستقبل".
وتحدث الشركاء أيضًا عن النجاحات والتحديات الرئيسية للمنتدى على مدى السنوات الخمس الماضية، بدءًا من مهمة تطوير المشاريع القابلة للتمويل إلى مخاطر السوق المتصورة وتكلفة رأس المال، من بين أمور أخرى.
وقال أدماسو تاديسي، رئيس مجموعة بنك التجارة والتنمية والمدير العام "إن المنتدى الأفريقي للاستثمار ليست مسارا منظما فحسب، إنه ليست مجرد أيام السوق، بل يعني الكثير من التحضير الذي يبني أيام السوق".
